السياحة في بالي هي اسم على مسمى، حيث تقدم مزيجًا فريدًا يلامس الروح والعقل معًا.
وفي هذا المقال، سنغوص سويًا في تفاصيل هذه الجنة الاستوائية، لنستكشف كنوزها الخفية، وأماكنها الساحرة، والأنشطة المتنوعة التي تقدمها، مؤكدين لماذا تعتبر السياحة في بالي وجهة لا تنسى ترضي جميع الأذواق، من الباحثين عن الاسترخاء والسكينة إلى عشاق المغامرة والثقافة.
غابة القرود المقدسة (Sacred Monkey Forest Sanctuary) والسياحة في بالي
تعتبر غابة القرود المقدسة، المعروفة أيضًا باسم “بدهانغ تيتال ساري أوبود ماندالا واناتارا”، واحدة من أكثر وجهات السياحة في بالي شعبية وسحرًا.
حيث لا تقدم هذه الغابة الاستوائية الكثيفة مجرد موطن لمئات من قردة المكاك طويلة الذيل التي تتجول بحرية، بل هي أيضًا مكان ذو أهمية بيئية كبيرة، يشكل رمزًا للانسجام بين الحيوان والطبيعة في الثقافة البالية.
الموقع والبيئة الطبيعية الساحرة
تقع غابة القرود المقدسة في قرية بادهانجتغال في أوبود، وتغطي مساحة تقريبًا تبلغ 12.5 هكتارًا (حوالي 30 فدانًا).
وتتميز الغابة بنباتاتها الاستوائية الخضراء الكثيفة، بما في ذلك أشجار البانيان (Banyan trees) العملاقة ذات الجذور المتدلية، التي تضفي على المكان أجواءً غامضة وعريقة.
وتشكل هذه البيئة الطبيعية الغنية موطنًا مثاليًا للقردة، وتوفر مساحات مظللة ومسارات للمشي تمكن الزوار من استكشاف الغابة بسهولة.
كما يوجد أيضًا جدول مياه يتدفق عبر الغابة، مما يزيد من جمالها الطبيعي ويضفي عليها هدوءًا فريدًا.
قردة المكاك طويلة الذيل: سكان الغابة الأصليون
تعد قردة المكاك طويلة الذيل هي النجوم الحقيقية في غابة القرود المقدسة، حيث يقدر عددها بالمئات، وهي تتجول بحرية تامة في جميع أنحاء الغابة.
وتقسم القردة إلى مجموعات (عشائر) مختلفة تقيم في مناطق معينة داخل الغابة، وتعرف هذه القردة بفضولها وذكائها، وقد تحاول أحيانًا التفاعل مع الزوار، خاصة إذا كانوا يحملون طعامًا.
ومن المهم جدًا عدم إطعام القردة إلا الطعام الذي يوفره العاملون في الغابة (مثل الموز) واتباع التعليمات بدقة لضمان سلامة الزوار والقردة على حد سواء.
كما أن سلوكيات القردة المتنوعة، من اللعب والمرح إلى البحث عن الطعام والتفاعل مع بعضها البعض، وهي تضفي حيوية ومرحًا على الزيارة، وتقدم فرصًا رائعة للمراقبة والتصوير.
للحجز الفوري والاستفسار عن أفضل الفنادق وبرامج السياحة في اندونيسيا، راسلنا الآن عبر الواتس آب على الرقم 966505456067+، 966545481384+، 966535153751+، 966571590413+.
قصر أوبود الملكي (Ubud Royal Palace)
يجسد معلم تاريخي وثقافي بارز يقع في قلب أوبود، والمركز الثقافي والفني لجزيرة بالي في إندونيسيا.
فلا يزال هذا القصر الجميل يشكل مقر إقامة العائلة المالكة في أوبود، ويقدم لرواد السياحة في بالي فرصة فريدة للتعرف على العمارة البالية التقليدية، والشعور بنبض التاريخ والتقاليد التي تغلف هذه المنطقة الساحرة.
تاريخ القصر وموقعه الاستراتيجي
يعود تاريخ قصر أوبود الملكي إلى القرن الثامن عشر، وقد بني خلال فترة حكم الملك إيدا إيوسترا جدي بيله، يعتبر القصر محورًا تاريخيًا لأوبود، حيث كان مركزًا للسلطة السياسية والثقافية للمملكة.
ويقع القصر في موقع استراتيجي عند تقاطع شارعي جالان رايا أوبود وجالان مونكي فوريست، مقابل سوق أوبود الفني الشهير، مما يجعله سهل الوصول إليه ونقطة انطلاق مثالية لاستكشاف المنطقة المحيطة.
سوق أوبود الفني (Ubud Art Market)
ولا يمكن ذكر السياحة في بالي بدون التعرف على سوق أوبود الفني، فهو يجسد تجربة ثقافية فريدة تغمس الزوار في قلب المشهد الفني والحرفي البالي الأصيل.
حيث يعتبر المكان المثالي للعثور على الهدايا التذكارية الفريدة، والتحف الفنية المصنوعة يدويًا، والتفاعل مع الحرفيين المحليين في أجواء بالية تقليدية نابضة بالحياة.
الموقع والجو العام: قلب أوبود النابض
يقع سوق أوبود الفني في موقع استراتيجي في قلب أوبود النابض بالحياة، مباشرة مقابل قصر أوبود الملكي، ويجعله هذا الموقع المركزي نقطة جذب رئيسية يسهل الوصول إليها سيرًا على الأقدام من معظم الفنادق وأماكن الإقامة في المدينة.
ويفتح السوق يوميًا من الصباح الباكر حتى المساء، وتقدم الأجواء فيه مزيجًا من الأصوات، الألوان، والروائح التي تشكل تجربة حسية فريدة.
وقد يكون السوق مزدحمًا وصاخبًا، خاصة في أوقات الذروة، لكن هذا الصخب هو جزء من سحره وأصالته لرواد ومحبي السياحة في بالي.
كنوز الحرف اليدوية البالية: فن وتراث
يشتهر سوق أوبود الفني بكونه كنزًا من الحرف اليدوية البالية التقليدية والفن المحلي، فستجد فيه مجموعة واسعة ومتنوعة من المنتجات التي تعبر عن الإبداع البالي الأصيل:
المنحوتات الخشبية: من أبرز المنتجات في السوق، وتتراوح بين التماثيل الصغيرة المزخرفة والمنحوتات الفنية الكبيرة، وتجسد حيوانات وشخصيات من الأساطير البالية.
الأعمال الفنية واللوحات: يقدم فنانو بالي المحليون لوحات بألوان زاهية تصور المناظر الطبيعية، والحياة اليومية.
المنسوجات والأقمشة: تشمل سارونجات (Sarongs) تقليدية، أوشحة، وملابس بألوان وأنماط بالية مميزة، بالإضافة إلى الأقمشة المطبوعة يدويًا بتقنية “الباتيك (Batik)” و”الإيكات (Ikat)”.
المجوهرات الفضية: تعرف بالي ببراعتها في صناعة المجوهرات الفضية المصنوعة يدويًا، والتي تتميز بتصاميمها المعقدة والنقوش الدقيقة.
الحقائب المصنوعة يدويًا: خاصة حقائب الروطان أو القش المنسوجة يدويًا، والتي تعد إكسسوارًا شعبيًا وأنيقًا.
الدمى والأقنعة: بالإضافة إلى الهدايا التذكارية الصغيرة مثل المغناطيس، سلاسل المفاتيح، والتماثيل البرونزية.
فن المساومة: تجربة تسوق أصيلة
يعد فن المساومة جزءًا أساسيًا من تجربة التسوق في سوق أوبود الفني، حيث يتوقع الباعة من الزوار التفاوض على الأسعار، وغالبًا ما تكون الأسعار الأولية أعلى بكثير من القيمة الحقيقية للمنتج.
وتعد المساومة مهارة تتطلب الصبر، اللطف، وروح الدعابة، فيمكن للزوار عادةً الحصول على أسعار أفضل بنسبة تتراوح بين 30% إلى 50% من السعر الأولي، اعتمادًا على مهارة المساومة وعدد القطع المشتراة.
وتعد هذه التجربة جزءًا لا يتجزأ من الثقافة المحلية وتضيف متعة إلى عملية الشراء.
توجه الآن للحجز أو الاستفسار عن أفضل الفنادق وبرامج السياحة في بالي واندونيسيا، راسلنا الآن عبر الواتس آب على الرقم 966505456067+، 966545481384+، 966535153751+، 966571590413+.
إليك: السياحة في جورجيا
تعرف على حجز فنادق مكة القريبة من الحرم
اطّلع على فندق شيراتون جبل الكعبة
شاطئ جيمباران (Jimbaran Beach) واماكن السياحة في بالي
يختلف هذا الشاطئ عن الشواطئ الصاخبة مثل كوتا، ليقدم أجواءً أكثر استرخاءً ورومانسية، مما يجعله مثاليًا للعائلات، الأزواج، وكل من يبحث عن تجربة بالية أصيلة تركز على المأكولات البحرية الطازجة والمناظر الطبيعية الخلابة.
أجواء الشاطئ الهادئة ورماله الذهبية
يتميز شاطئ جيمباران برماله الذهبية الناعمة ومياهه الهادئة نسبيًا، مما يجعله مثاليًا للسباحة والاسترخاء، وعلى عكس الشواطئ التي تعرف بأمواجها العالية لركوب الأمواج، فإن مياه جيمباران الأكثر هدوءًا توفر بيئة آمنة للعائلات التي لديها أطفال صغار، وللسباحين الأقل خبرة.
ويمكن للزوار قضاء ساعات في الاستمتاع بأشعة الشمس، المشي على طول الشاطئ، أو ببساطة الاسترخاء تحت ظلال أشجار النخيل.
فالأجواء العامة هنا تبعث على السكينة، مما يجعله ملاذًا مثاليًا للهروب من صخب الحياة اليومية.
مطاعم المأكولات البحرية على الشاطئ: تجربة طعام أيقونية
وفي سياق الحديث عن السياحة في بالي؛ فإن السمة الأكثر شهرة وجاذبية لشاطئ جيمباران هي سلسلة مطاعم المأكولات البحرية التي تقام مباشرة على الرمال عند غروب الشمس.
وتقدم هذه المطاعم، التي تعرف محليًا باسم “كافيهات المأكولات البحرية” أو “مطاعم الشواء”، تجربة طعام فريدة لا تنسى:
اختيار المأكولات البحرية الطازجة: يمكن للزوار اختيار المأكولات البحرية التي يرغبون بها مباشرة من أحواض العرض أو الثلاجات التي تعرض صيد اليوم (مثل الأسماك الطازجة، الجمبري، الكاليماري، السلطعون، والمحار).
فتباع المأكولات البحرية بالوزن، ويتم طهيها فورًا.
الشواء على الفحم: تشوى معظم المأكولات البحرية على الفحم، مما يضفي عليها نكهة مدخنة مميزة ومذاقًا لا يقاوم.
عشاء على ضوء الشموع: توضع الطاولات والكراسي مباشرة على الرمال، ومع حلول المساء، تضاء الطاولات بالشموع والفوانيس، مما يخلق أجواءً رومانسية ودافئة.
وفي اثناء الاستمتاع بوجبتك، يمكنك الشعور بالرمال تحت قدميك والاستماع إلى صوت أمواج المحيط.
غروب الشمس الساحر: تقدم هذه المطاعم أفضل إطلالة على غروب الشمس في بالي.
حيث تتحول السماء إلى لوحة فنية من الألوان الدافئة، من البرتقالي والأحمر إلى الوردي والأرجواني، مما يضيف سحرًا خاصًا إلى تجربة العشاء.
شلال جيت جيت (Gitgit Waterfall)
يقع هذا الشلال المذهل في شمال بالي، على بعد حوالي 10 كيلومترات جنوب مدينة سينغاراجا وحوالي 11 كيلومترًا جنوب شرق منطقة لوفينا الهادئة.
وما يميز شلال جيت جيت هو سهولة الوصول إليه نسبيًا مقارنة بالعديد من الشلالات الأخرى في بالي، مما يجعله خيارًا شائعًا للعائلات والمسافرين الذين يبحثون عن تجربة طبيعية ساحرة دون الحاجة إلى مغامرات شاقة أثناء السياحة في بالي.
الموقع والمشهد الطبيعي الخلاب
يتواجد شلال جيت جيت في قلب غابة استوائية خضراء مورقة، مما يضفي عليه أجواءً من الانتعاش والهدوء.
كما أن المناظر الطبيعية المحيطة بالشلال غنية بالنباتات الكثيفة، الأشجار العملاقة، وأصوات الطبيعة المهدئة، ويعد السير نحو الشلال بحد ذاته جزءًا من التجربة الممتعة:
المسار الممهد: يتطلب الوصول إلى الشلال مسيرًا قصيرًا نسبيًا يتراوح بين 15 و20 دقيقة عبر مسار ممهد ومدرج جيدًا، فيمكن للزوار الاستمتاع بجمال الغابة خلال هذه الرحلة القصيرة.
الحياة النباتية: على جانبي المسار، ستلاحظ تنوعًا في الحياة النباتية الاستوائية، بما في ذلك النباتات المتسلقة، والزهور، وأشجار البانيان (Banyan trees) التي تضفي على المكان لمسة من الأصالة.
الباعة المحليون: قد تصادف بعض الباعة المحليين على طول الطريق يعرضون الحرف اليدوية والهدايا التذكارية، مما يضيف لمسة ثقافية إلى الرحلة.
تكلفة السياحة في بالي
السياحة في بالي تعتبر وجهة ساحرة تناسب مختلف الميزانيات، من الرحالة ذوي الميزانية المحدودة إلى المسافرين الباحثين عن الرفاهية المطلقة.
وبالتأكيد، تتأثر تكلفة السفر إلى هذه الجنة الإندونيسية بعدة عوامل رئيسية، بما في ذلك تذكرة الطيران، نوع الإقامة، تكاليف الطعام، الأنشطة الترفيهية، والمواصلات الداخلية.
لذا سنتعرف على أهم هذه التكاليف لنوفر لك صورة واضحة تساعدك على التخطيط لرحلتك القادمة إلى بالي.
تكاليف تذاكر الطيران: البوابة الأولى لبالي
تعد تذاكر الطيران الجزء الأكبر من تكلفة السفر إلى بالي، خاصة للمسافرين من الدول العربية أو أوروبا.
فبشكل تقديري، يمكن أن تتراوح أسعار تذاكر الطيران ذهابًا وإيابًا من الشرق الأوسط إلى بالي بين 500 دولار إلى 1000 دولار أمريكي أو أكثر، وتختلف الأسعار بشكل كبير بناءً على:
- موسم السفر: ترتفع الأسعار خلال مواسم الذروة (مثل الصيف، الأعياد، ورأس السنة) وتقل في المواسم المنخفضة.
- وقت الحجز: الحجز المبكر (قبل 3-6 أشهر) غالبًا ما يوفر أسعارًا أفضل.
- خطوط الطيران: تختلف الأسعار بين شركات الطيران الاقتصادية وشركات الطيران ذات الخدمات الكاملة.
- نقطة الانطلاق: تختلف الأسعار بشكل ملحوظ حسب المدينة التي تسافر منها.
متوسط التكلفة اليومية الإجمالية (لشخص واحد):
ويمكن تقدير التكلفة اليومية التقريبية لرحلة السياحة في بالي كما يلي:
ميزانية محدودة (اقتصادية): 30 – 50 دولارًا أمريكيًا في اليوم (إقامة في هوستل/بيت ضيافة، طعام محلي، مواصلات بالدراجة النارية، أنشطة بسيطة).
ميزانية متوسطة: 60 – 100 دولارًا أمريكيًا في اليوم (فنادق متوسطة، مزيج من المطاعم المحلية والسياحية، مواصلات بالتطبيقات/الدراجة، أنشطة متنوعة).
ميزانية فاخرة: 150 دولارًا أمريكيًا فأكثر في اليوم (منتجعات فاخرة / فيلات، مطاعم راقية، سائق خاص، أنشطة فاخرة).
وللحجز الفوري والاستفسار عن أفضل الفنادق وبرامج السياحة في اندونيسيا، راسلنا الآن عبر الواتس آب على الرقم 966505456067+، 966545481384+، 966535153751+، 966571590413+.
اقرأ عن: السياحة في اندونيسيا
إليك: أنجم مكة هوتيل
اقرأ عن: فندق كراون تاون جدة
خاتمة
في ختام الحديث عن السياحة في بالي، تجد أنها وجهة لا تنسى تناسب كل الأذواق والميزانيات، جهز الآن حقائبك، فبالي بانتظارك لتبدأ مغامرتك الفريدة في هذه الجنة الإندونيسية!