السياحة في موريشيوس. موريشيوس، تلك الجوهرة الخضراء الزاهية التي تتربع بهدوء في المحيط الهندي، فهي ليست فقط نقطة على الخريطة؛ إنها حلم يتحقق لكل باحث عن الجمال الطبيعي الهادئ والمغامرة الشيقة.
حيث تجمع هذه الجزيرة الساحرة بين الشواطئ البكر، المياه الفيروزية الصافية، والتنوع الثقافي الغني، مقدمة لزوارها تجربة سياحية لا تقبل النسيان.
وفي هذا المقال، سنستكشف أبرز معالم السياحة في موريشيوس، ونكشف لماذا أصبحت هذه الوجهة الاستوائية محط أنظار المسافرين من كل حدب وصوب.
أرض الألوان السبعة في شاماريل والسياحة في موريشيوس
أرض الألوان السبعة هي منطقة صغيرة نسبيًا من الكثبان الرملية، لكن ما يميزها هو أنها تتكون من رمال تظهر بسبعة ألوان متميزة وواضحة للعين المجردة.
وتشمل هذه الألوان: الأحمر، البني، البنفسجي، الأخضر، الأزرق، الأرجواني، والأصفر، وتترتب هذه الألوان في طبقات أو تموجات، مما يخلق مشهدًا بصريًا مذهلاً يشبه لوحة فنية طبيعية.
والجدير بالذكر أن هذه الألوان لا تختلط ببعضها البعض، حتى لو تم خلط الرمال يدويًا، فإنها سرعان ما تعود لتستقر في طبقاتها اللونية الأصلية، وهي ظاهرة تحير العلماء.
التكوين الجيولوجي الفريد
ترجع هذه الظاهرة الفريدة إلى عملية جيولوجية معقدة حدثت على مدى ملايين السنين، حيث تتشكل الألوان المختلفة في رمال شاماريل نتيجة تحلل الحمم البازلتية البركانية التي بردت في درجات حرارة مختلفة.
وهذه الحمم، التي اندفعت من البراكين التي شكلت موريشيوس قبل ملايين السنين، تعرضت لعوامل التجوية والتآكل على مر الزمن، وخاصة الرطوبة العالية والأمطار الغزيرة.
تجربة في الجيوبارك
تعد أرض الألوان السبعة من أبرز وجهات السياحة في موريشيوس، وهي جزء من “شاماريل سفن كولورد إيرث جيوبارك” (Chamarel Seven Coloured Earth Geopark)، وهو منتزه طبيعي ومحمي يمتد على مساحة حوالي 8.5 هكتار.
ويوفر الجيوبارك للزوار منصات مشاهدة خشبية تمكنهم من الاستمتاع بالمناظر البانورامية لهذه الكثبان الرملية الملونة دون المساس بها.
وأفضل الأوقات لزيارة الموقع ومشاهدة الألوان في أبهى صورها هي خلال الصباح الباكر أو في وقت متأخر من بعد الظهر، خاصة في الأيام المشمسة.
وإلى جانب الكثبان الرملية الملونة، يضم الجيوبارك أيضًا كوجهات السياحة في موريشيوس ما يلي:
- شلال شاماريل (Chamarel Waterfall): وهو أطول شلال في موريشيوس، يقع على مقربة من أرض الألوان السبعة، ويمكن رؤيته من نقطة مشاهدة مخصصة داخل المنتزه، وتتساقط المياه من ارتفاع يقارب 100 متر وسط غطاء نباتي كثيف، مما يخلق مشهدًا طبيعيًا جذابًا.
- حظيرة السلاحف العملاقة: تقدم هذه الحظيرة فرصة لمشاهدة سلاحف ألدابرا العملاقة، وهي من الأنواع الشبيهة بالسلاحف العملاقة المنقرضة في موريشيوس.
- مقهى ومتجر للهدايا التذكارية: يتيح للزوار الاستراحة وتناول القهوة المصنوعة من حبوب البن المزروعة محليًا في شاماريل، وشراء الهدايا التذكارية التي تعكس جمال وتفرد هذا الموقع.
للحجز الفوري والاستفسار عن أفضل الفنادق وبرامج السياحة في موريشيوس، راسلنا الآن عبر الواتس آب على الرقم 966505456067+، 966545481384+، 966535153751+، 966571590413+.
جزيرة إيل أو سيرف (Île aux Cerfs)
تقع جزيرة إيل أو سيرف قبالة ساحل قرية ترو ديوس دوس (Trou d’Eau Douce) على الساحل الشرقي لموريشيوس، وعلى الرغم من اسمها الذي يعني “جزيرة الغزلان”، إلا أنه لا توجد غزلان على الجزيرة في الوقت الحالي، ولكنها من أبرز وجهات السياحة في موريشيوس.
وستجد أن الوصول إلى الجزيرة سهل للغاية؛ فمعظم الزوار يستقلون قوارب سريعة أو قوارب كاتاماران من ترو ديوس دوس، وتستغرق الرحلة عادةً حوالي 15-20 دقيقة.
وهذه الرحلات البحرية غالبًا ما تكون جزءًا من جولات ليوم كامل تتضمن أنشطة أخرى.
شواطئ الجنة والمياه الفيروزية
تشتهر إيل أو سيرف بشواطئها التي لا مثيل لها، فتخيل رمالاً بيضاء ناعمة كالدقيق تمتد على طول الساحل، تداعبها مياه المحيط الفيروزية الصافية التي تتلألأ تحت أشعة الشمس.
مع عمق المياه الضحل والقرب من الشاطئ يجعلها مثالية للسباحة والغطس، خاصةً للعائلات والأطفال، وصفاء المياه يسمح برؤية قاع البحر والشعاب المرجانية بوضوح من على السطح.
ملاذ لمحبي الجولف والسياحة في موريشيوس
تضم الجزيرة أحد أشهر ملاعب الجولف في العالم، وهو ملعب إيل أو سيرف للجولف المصمم من قبل أسطورة الجولف بيرنارد لانجر.
ويقع الملعب على طول الواجهة البحرية، ويوفر إطلالات خلابة على المحيط أثناء اللعب، مما يجعله تجربة فريدة للاعبي الجولف من جميع المستويات.
تجربة يوم كامل في الجنة
عادة ما تكون زيارة إيل أو سيرف رحلة ليوم كامل، ويمكن للزوار قضاء الصباح في الاسترخاء على الشاطئ، أو ممارسة الرياضات المائية، ثم الاستمتاع بوجبة غداء على الشاطئ، وقضاء فترة ما بعد الظهر في استكشاف الجزيرة أو الغطس.
وتعد هذه الجزيرة الخيار الأمثل لقضاء يوم ممتع ومفعم بالنشاط في بيئة استوائية ساحرة، وتوفر تباينًا جميلًا مع هدوء المنتجعات أو صخب المدن الرئيسية.
سوق بورت لويس المركزي (Port Louis Central Market)
من أبرز وجهات السياحة في موريشيوس هو سوق بورت لويس المركزي الذي يتواجد في قلب العاصمة بورت لويس، مما يجعله نقطة محورية يسهل الوصول إليها، فهو مركز اجتماعي واقتصادي حيوي يعكس التنوع العرقي والثقافي لموريشيوس.
كما يعمل السوق يوميًا، ولكنه يبلغ ذروة نشاطه وحيويته في الصباح الباكر، خاصة في أيام الجمعة والسبت.
وفور دخولك السوق، ستواجه مجموعة من الأصوات والألوان والروائح، فالجو صاخب وحيوي؛ أصوات الباعة وهم ينادون على بضاعتهم، والمشترين وهم يتفاوضون، ومزيج من اللغات واللهجات يتداخل في تناغم فريد.
أقسام السوق المتنوعة وما يعرض فيها
1- الخضروات والفواكه الطازجة:
هذا هو الجزء الأكثر حيوية ونضارة في السوق، فستجد أكشاكًا تعرض مجموعة مذهلة من الخضروات والفواكه الاستوائية الطازجة، بعضها مألوف وبعضها الآخر قد يكون غريبًا بالنسبة للزوار.
ويمكنك رؤية الفواكه الموسمية مثل المانجو، الليتشي، البابايا، الأناناس، الجوافة، وفاكهة النجمة.
وكذلك الخضروات المحلية بما في ذلك أنواع فريدة تستخدم في المطبخ الموريشي مثل شور شور “chouchou” ومورونج “Moringa” وغيرها.
وهناك أيضًا التوابل والأعشاب الطازجة التي تعد أساس المطبخ الموريشي المتأثر بالهند والصين وأفريقيا وأوروبا، والتي يفضلها رواد السياحة في موريشيوس.
2- اللحوم والأسماك:
يضم هذا القسم مجموعة واسعة من اللحوم الطازجة والأسماك والمأكولات البحرية التي تصطاد يوميًا من المحيط الهندي.
وستشاهد صيادي الأسماك وهم يعرضون صيدهم الطازج من سمك التونة، والباراكودا، والأسماك الملونة التي تزخر بها مياه موريشيوس.
كما يتم الحفاظ على نظافة هذا القسم بقدر الإمكان، وتجد الباعة يعملون بمهارة في تنظيف وتقطيع الأسماك ليظلوا واجهة مشرفة لجميع محبي السياحة في موريشيوس.
3- الأعشاب الطبية ومنتجات الطب الشعبي:
يعد هذا القسم فريدًا ومثيرًا للاهتمام، حيث ستجد بائعين يقدمون مجموعة من الأعشاب والنباتات التي تستخدم في الطب الشعبي التقليدي لموريشيوس، ويمكن أن يمنحك هذا لمحة عن المعتقدات الصحية والتقاليد المحلية.
4- قسم الحرف اليدوية والهدايا التذكارية:
في هذا الجزء من السوق، ستجد مجموعة واسعة من الحرف اليدوية المحلية التي تعكس التراث الغني للجزيرة.
ويمكنك شراء المنسوجات مثل الشالات والأقمشة الملونة، والمجوهرات المصنوعة يدويًا، والمنتجات المحلية مثل زيت جوز الهند، ومربيات الفاكهة الاستوائية، ونماذج مصغرة للقوارب، والتوابل المعلبة.
للحجز الفوري والاستفسار عن أفضل الفنادق وبرامج السياحة في موريشيوس، راسلنا الآن عبر الواتس آب على الرقم 966505456067+، 966545481384+، 966535153751+، 966571590413+.
قلعة سيتاديل (Citadelle / Fort Adelaide) من وجهات السياحة في موريشيوس
تتربع قلعة سيتاديل على قمة تلة مرتفعة في بورت لويس، على ارتفاع حوالي 240 قدمًا (حوالي 73 مترًا) فوق مستوى سطح البحر.
ويعد موقعها استراتيجيًا للغاية، حيث يوفر رؤية شاملة للمدينة والميناء الذي كان في الماضي نقطة تجارية وعسكرية حيوية.
وقد بنيت هذه القلعة من قبل البريطانيين في أوائل القرن التاسع عشر، وتحديداً بين عامي 1832 و1840، وكان الغرض الأساسي من بنائها مزدوجًا كما يلي:
- الدفاع عن الميناء: حماية ميناء بورت لويس من أي هجمات بحرية محتملة.
- السيطرة الداخلية: كانت بمثابة حصن للسيطرة على أي اضطرابات مدنية محتملة، خاصة بعد إلغاء العبودية في عام 1835، حيث كان هناك تخوف من تمرد المستوطنين الفرنسيين المتبقين في الجزيرة.
وقد سميت القلعة “حصن أديلايد” تيمناً بالملكة أديلايد، زوجة ملك إنجلترا وليام الرابع.
تصميم القلعة وهندستها المعمارية
على الرغم من أنها لم تستخدم في أي صراع عسكري كبير، إلا أن القلعة بنيت بتصميم عسكري متين، فتتميز بأسوارها الحجرية السميكة وفنائها الداخلي الواسع.
ويمكن لرواد السياحة في موريشيوس التجول في الفناء واستكشاف بقايا التحصينات القديمة، بما في ذلك بعض المدافع التي كانت تستخدم في الدفاع عن المدينة، وتصميمها يمثل لمحة عن العمارة العسكرية البريطانية في تلك الحقبة.
إطلالات بانورامية خلابة
تعتبر قلعة سيتاديل واحدة من أفضل النقاط في بورت لويس للاستمتاع بإطلالات بانورامية شاملة، فمن أعلى القلعة، يمكن للزوار مشاهدة:
- مدينة بورت لويس: تتكشف المدينة بأكملها أمام عينيك، مع مبانيها التاريخية الحديثة، وشوارعها المزدحمة، وأسواقها الصاخبة.
- الميناء: يمكن رؤية السفن وهي ترسو وتبحر في الميناء، مما يوفر مشهدًا حيويًا لحركة التجارة.
- سلسلة جبال موكا: تحيط الجبال الخضراء الخلابة بالمدينة من الخلف، مما يضيف عمقًا وجمالًا للمشهد.
- المحيط الهندي: تمتد زرقة المحيط اللانهائية على الأفق، لتكمل اللوحة البانورامية الساحرة.
وتجعل هذه الإطلالات القلعة مكانًا مثاليًا لالتقاط الصور التذكارية وتأمل جمال السياحة في موريشيوس من منظور فريد.
إليك: السياحة في موريشيوس للعوائل
اقرأ عن السياحة في تركيا
تعرف على جزر فرسان السياحية
شاطئ فليك إن فلاك (Flic en Flac Beach)
إنه شاطئ فليك إن فلاك على الساحل الغربي لموريشيوس، ويعرف بكونه واحدًا من أطول الشواطئ في الجزيرة ومن أهم مزارات السياحة في موريشيوس، حيث يمتد لمسافة تزيد عن ثمانية كيلومترات.
ويتميز الشاطئ برماله البيضاء الناعمة والممتدة، والمياه الفيروزية الهادئة التي تحميها الشعاب المرجانية الحاجزة، وهذا الموقع الجغرافي على الساحل الغربي يعني أنه يتمتع بغروب الشمس الخلاب فوق المحيط الهندي، والذي يعد من أجمل المشاهد اليومية في فليك إن فلاك.
وبفضل وجود الحاجز المرجاني القريب من الشاطئ، تكون مياه فليك إن فلاك هادئة وضحلة نسبيًا، مما يجعلها مثالية للسباحة الآمنة لجميع الأعمار، بما في ذلك العائلات التي لديها أطفال.
ويسمح هذا الهدوء في المياه أيضًا بوضوح رؤية مذهل، مما يجعله مكانًا ممتازًا للغطس السطحي (السنوركلينج) القريب من الشاطئ.
أنشطة بحرية وترفيهية متنوعة عند السياحة في موريشيوس
بجانب كون شاطئ فليك إن فلاك مكانًا مميزًا للاسترخاء تحت أشعة الشمس، فهو أيضًا مركز للعديد من الأنشطة المائية والترفيهية:
- السباحة والاسترخاء: الرمال الناعمة والمياه الدافئة تجعله مكانًا مثاليًا للاسترخاء والتمتع بالبحر.
- الغطس (Snorkeling): بالقرب من الشاطئ، يمكن للزوار اكتشاف مجموعات صغيرة من الشعاب المرجانية والأسماك الملونة، مما يوفر تجربة غطس ممتعة.
- الغوص (Diving): يوجد العديد من مراكز الغوص على طول الشاطئ التي تقدم رحلات غوص لمواقع قريبة من الشعاب المرجانية، بالإضافة إلى حطام سفن غارقة، مثل “هارييت” و”كاتي”، وتوفر هذه المواقع فرصًا لمشاهدة حياة بحرية أكثر تنوعًا وجمالًا.
- الرياضات المائية: تتوفر خيارات متعددة للرياضات المائية أثناء السياحة في موريشيوس مثل التزلج على الماء، ركوب الأمواج الشراعية، التجديف بالكاياك، وركوب القوارب الزجاجية.
- جولات مشاهدة الدلافين: تعتبر فليك إن فلاك نقطة انطلاق شهيرة لرحلات القوارب لمشاهدة الدلافين في بيئتها الطبيعية، خاصة في الصباح الباكر.
المرافق المتكاملة
باعتباره أحد المنتجعات الساحلية الكبرى في موريشيوس، يوفر فليك إن فلاك بنية تحتية سياحية ممتازة:
الفنادق والمنتجعات: تنتشر على طول الشاطئ مجموعة واسعة من الفنادق والمنتجعات التي تتناسب مع مختلف الميزانيات، من الخيارات الفاخرة إلى أماكن الإقامة الاقتصادية.
المطاعم والمقاهي: يزخر المنتجع بالعديد من المطاعم التي تقدم مأكولات متنوعة، من المأكولات البحرية الطازجة إلى الأطباق العالمية والمحلية، بالإضافة إلى المقاهي التي تقدم المشروبات المنعشة.
المتاجر والخدمات: تتوفر جميع الخدمات الأساسية، بما في ذلك محلات السوبر ماركت، ومحلات بيع الهدايا التذكارية، ومراكز التسوق الصغيرة.
غروب الشمس الساحر
من أبرز ما يميز شاطئ فليك إن فلاك هو غروب الشمس الخلاب، فمع اقتراب المساء، تتغير ألوان السماء من الأزرق الفيروزي إلى درجات الأحمر والبرتقالي والذهبي، بينما تغوص الشمس ببطء في المحيط الهندي، مما يخلق مشهدًا رومانسيًا وساحرًا يجذب العديد من الزوار للاستمتاع به.
وبشكل عام، يعد شاطئ فليك إن فلاك وجهة متكاملة عند السياحة في موريشيوس، تجمع بين الجمال الطبيعي للشواطئ الاستوائية، وتوفر مجموعة واسعة من الأنشطة الترفيهية، بالإضافة إلى بنية تحتية سياحية متطورة تلبي احتياجات الزوار المختلفة، مما يجعله خيارًا ممتازًا لقضاء عطلة لا تنسى.
للحجز الفوري والاستفسار عن أفضل الفنادق وبرامج السياحة في موريشيوس، راسلنا الآن عبر الواتس آب على الرقم 966505456067+، 966545481384+، 966535153751+، 966571590413+.
حديقة السير سيووساجور رامغولام النباتية (Sir Seewoosagur Ramgoolam Botanical Garden)
هي واحدة من أقدم وأشهر الحدائق النباتية في العالم، وكنزًا طبيعيًا يضم مجموعة مذهلة من النباتات من جميع أنحاء الكوكب.
فتوجد حديقة السير سيووساجور رامغولام النباتية في قرية بامبليموسيس، شمال موريشيوس، على بعد حوالي 11 كيلومترًا شمال شرق العاصمة بورت لويس.
وتعد هذه الحديقة من أقدم الحدائق النباتية في نصف الكرة الجنوبي، ويعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1770 على يد بيير بوافر (Pierre Poivre)، وهو عالم نبات فرنسي مهم.
وقد كانت الحديقة تستخدم في الأصل لزراعة التوابل والنباتات الاقتصادية مثل جوزة الطيب والقرنفل، بهدف تكسير الاحتكار الهولندي للإنتاج.
وفي وقت لاحق، تحولت إلى حديقة نباتية بالمعنى الحديث، وأعيد تسميتها تكريمًا للسير سيووساجور رامغولام، أول رئيس وزراء لموريشيوس، لتصبح وجهة السياحة في موريشيوس الأبرز على الإطلاق.
تنوع نباتي مذهل
تضم الحديقة مجموعة هائلة ومتنوعة من النباتات الاستوائية وشبه الاستوائية، من جميع أنحاء العالم، مما يجعلها جنة لمحبي النباتات وعلماء النبات، ومن أبرز معالمها:
1- زنابق الماء العملاقة (Giant Water Lilies): تعد زنابق الماء من نوع “فيكتوريا أمازونيكا” (Victoria amazonica) هي النجمة الحقيقية للحديقة.
فتتميز هذه الزنابق بأوراقها الدائرية الضخمة التي يمكن أن يصل قطرها إلى مترين، وهي قوية بما يكفي لتحمل وزن طفل صغير، وحوض زنابق الماء هذا هو أحد أكثر الأماكن التي يتم تصويرها في الحديقة.
2- أشجار النخيل المتنوعة: تحتوي الحديقة على مجموعة واسعة من أشجار النخيل، بما في ذلك أنواع فريدة ونادرة.
ومن أشهرها “نخلة تالي بوت” (Talipot Palm)، وهي نخلة ضخمة تزهر مرة واحدة فقط في حياتها بعد حوالي 30 إلى 80 عامًا، ثم تموت بعد ذلك، مما يجعل رؤية إزهارها حدثًا نادرًا.
3- الأشجار والنباتات العطرية: تنتشر في الحديقة العديد من الأشجار والنباتات التي تستخدم في إنتاج التوابل والأدوية، مثل القرفة، الكافور، الشاي، وأنواع مختلفة من الزنجبيل.
4- الأشجار المحلية والنادرة: تكرس الحديقة جزءًا كبيرًا للحفاظ على الأنواع النباتية المحلية والمهددة بالانقراض في موريشيوس، مما يسهم في جهود الحفظ البيئي.
5- مجموعة متنوعة من النباتات الأخرى: بما في ذلك نباتات الزينة، الأشجار المثمرة، والنباتات المائية.
معالم داخل الحديقة
بالإضافة إلى مجموعتها النباتية، تضم الحديقة العديد من المعالم الجذابة الأخرى لتعزيز السياحة في موريشيوس:
- بوابة الدخول المزخرفة: تتميز بوابة الدخول التاريخية بتصميمها الأنيق والمفصل، وهي تعد تحفة فنية بحد ذاتها.
- البرك والممرات المائية: تنتشر في الحديقة العديد من البرك المائية والنوافير والقنوات المائية، مما يضيف إلى جمالها ويوفر موائل طبيعية للطيور والحيوانات المائية.
- أحواض أسماك اللوتس: بالإضافة إلى زنابق الماء العملاقة، توجد أحواض أخرى مخصصة لزنابق اللوتس الجميلة.
- الطيور والحيوانات: على الرغم من أنها حديقة نباتية بالأساس، إلا أنها تعد موطنًا للعديد من أنواع الطيور المحلية والمهاجرة، بالإضافة إلى بعض الحيوانات مثل الغزلان والسلاحف العملاقة (على الرغم من أنها ليست بنفس حجم تلك الموجودة في محميات أخرى).
- الحديقة اليابانية: قسم مصغر من الحديقة مصمم على الطراز الياباني، مما يضيف لمسة من التنوع الثقافي.
تجربة مميزة للزوار
تعد زيارة حديقة السير سيووساجور رامغولام النباتية تجربة هادئة ومثالية لمحبي الطبيعة والاسترخاء، ويمكن للزوار قضاء ساعات في التجول بين الممرات المظللة، والاستمتاع بجمال النباتات، والتعرف على تاريخها وأهميتها.
كما تتوفر خدمات الأدلاء السياحيين الذين يمكنهم تقديم شرح مفصل ومثير للاهتمام عن الأنواع النباتية المختلفة وقصصها، وتوجد مقاعد للاستراحة وأماكن للنزهات الخفيفة.
مزارع الشاي (Bois Chéri Plantation) من أبرز أشكال السياحة في موريشيوس
تقع مزارع الشاي بوا شيري في الجزء الجنوبي الداخلي من موريشيوس، وتحديداً في منطقة هضبة كوربيبي، وهي منطقة تتميز بمناخها البارد والرطب نسبيًا، مما يجعلها مثالية لزراعة الشاي.
وتعد بوا شيري أقدم وأكبر مزرعة للشاي في موريشيوس، ويعود تاريخها إلى عام 1892، عندما بدأت زراعة الشاي بشكل منهجي في الجزيرة.
وقد لعبت هذه المزرعة دورًا محوريًا في الاقتصاد الموريشي على مر العقود، حيث كان الشاي أحد أهم الصادرات بعد السكر.
عملية إنتاج الشاي: من المزرعة إلى الفنجان
تقدم زيارة بوا شيري تجربة تعليمية شيقة تمكن رواد السياحة في موريشيوس من التعرف على كامل عملية إنتاج الشاي، خطوة بخطوة:
- مزارع الشاي الخضراء: تبدأ التجربة بالمشي أو التجول في الحقول الشاسعة لمزارع الشاي، حيث تتشابك الشجيرات الخضراء الزاهية لتشكل سجادة طبيعية مذهلة، ويمكن للزوار مشاهدة عملية قطف أوراق الشاي، والتي تتم عادةً يدوياً بواسطة عمال المزرعة المهرة.
- مصنع الشاي: ينتقل الزوار بعد ذلك إلى المصنع، حيث يتم شرح جميع مراحل معالجة الشاي مثل الذبول واللف، ثم الأكسدة والتجفيف، وفي النهاية الفرز والتصنيف.
متحف الشاي: رحلة في التاريخ
وحتى تكمل التجربة، سيكون عليك زيارة متحف الشاي الذي يقع ضمن مجمع بوا شيري، فيعرض المتحف تاريخ زراعة الشاي في موريشيوس، وأدوات ومعدات قديمة استخدمت في صناعته على مر السنين.
ويمكن للزوار التعرف على القصص وراء تطور هذه الصناعة، وتأثيرها على حياة السكان المحليين، ويعرض المتحف أيضاً أنواعًا مختلفة من الشاي، وربما بعض المواد التذكارية المتعلقة بالشاي.
تجربة تذوق الشاي: ذروة المتعة الحسية
تعد تجربة تذوق الشاي هي المحطة الأكثر انتظارًا وإمتاعًا في بوا شيري، فبعد جولة المصنع والمتحف، يمكن للزوار التوجه إلى مطعم ومقهى المزرعة الذي يطل على بحيرة بوا شيري الهادئة ومزارع الشاي الخضراء.
وهنا، تقدم مجموعة واسعة من أنواع الشاي التي تنتجها المزرعة، بما في ذلك الشاي الأسود، والشاي الأخضر، وأنواع الشاي المنكهة بالفانيليا أو القرفة أو جوز الهند، وهي نكهات تعكس التنوع الثقافي للجزيرة.
وتقدم هذه الأنواع عادة مع بعض الكعك أو البسكويت، مما يوفر تجربة حسية متكاملة.
أنشطة إضافية مميزة أثناء السياحة في موريشيوس
بالإضافة إلى جولة الشاي الأساسية، قد توفر مزارع بوا شيري أنشطة أخرى مثل:
- رحلات المشي: في المزارع أو حول البحيرة.
- جولات بالقارب: في بحيرة بوا شيري.
بشكل عام، تقدم مزارع الشاي بوا شيري تجربة سياحية فريدة وغنية بالمعلومات، تجمع بين الجمال الطبيعي للمزارع، والتعمق في عملية صناعة الشاي، واستكشاف جزء هام من التراث الاقتصادي والثقافي لموريشيوس، بالإضافة إلى متعة تذوق الشاي الفاخر.
ولذلك فهي وجهة مثالية لمن يبحث عن تجربة تتجاوز مجرد الاسترخاء على الشاطئ أثناء السياحة في موريشيوس.
أبرافاسي غات (Aapravasi Ghat)
يعد “أبرافاسي غات” أحد أهم المواقع التاريخية في موريشيوس، وقد تم إدراجه كموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 2006، ويترجم اسم “أبرافاسي غات” من اللغة الهندية إلى “نقطة نزول المهاجرين”.
وقد كان هذا الموقع في الأساس مجمعًا من المباني التي عملت كنقطة استقبال رئيسية للعمال المتعاقدين القادمين من الهند بعد إلغاء العبودية في الإمبراطورية البريطانية عام 1834.
وبين عامي 1834 و1920، وصل ما يقرب من نصف مليون عامل هندي متعاقد إلى موريشيوس عبر أبرافاسي غات.
وجاء هؤلاء العمال ليعملوا في مزارع قصب السكر الشاسعة بالجزيرة، ولم يكونوا مجرد أيدي عاملة، بل جلبوا معهم لغاتهم، ودياناتهم، وعاداتهم، وتقاليدهم، التي شكلت أساس التنوع الثقافي والعرقي الذي نراه في موريشيوس اليوم.
وتعد هذه الهجرة التجريبية بمثابة “التجربة الكبرى” للهجرة الجماعية للعمال، والتي انتشرت لاحقًا إلى مستعمرات بريطانية أخرى مثل جزر الهند الغربية وجنوب أفريقيا وفيجي.
مبنى الموقع وهيكلته
وفي سياق الحديث عن السياحة في موريشيوس، ستجد أن الموقع الأصلي لأبرافاسي غات كان أوسع بكثير مما هو عليه اليوم، حيث تعرضت معظم مبانيه للتدمير بسبب الزمن والتطور الحضري.
وما تبقى اليوم هو مجموعة من الأطلال المحفوظة جزئيًا والمباني المرممة التي تقدم لمحة عن الظروف التي عاشها هؤلاء المهاجرون عند وصولهم، وتشمل هذه البقايا:
- درجات السلالم: وهي الدرجات التي صعدها العمال المهاجرون فور نزولهم من السفن، وبدأوا منها رحلتهم الجديدة في موريشيوس.
- بقايا مستودع التخزين (Remains of the Immigrant Sheds): حيث كان يقيم العمال لفترة قصيرة بعد وصولهم، قبل توزيعهم على المزارع.
- مباني المستشفى والمرافق الصحية: التي كانت تستخدم لفحص العمال والتأكد من سلامتهم الصحية.
- المطبخ المشترك: حيث كان يعد الطعام للمهاجرين.
وتقدم هذه البقايا الهيكلية نظرة ملموسة على البنية التحتية التي تم إنشاؤها لاستقبال هذه الموجات الهائلة من البشر.
المتحف والتجارب التفاعلية أثناء السياحة في موريشيوس
لتعزيز فهم الزوار لأهمية الموقع وتاريخه، يضم أبرافاسي غات متحفًا صغيرًا، وهو ما يقدم التالي:
1- معروضات تاريخية: تعرض وثائق، وصورًا فوتوغرافية، وأدوات كانت تستخدم في تلك الفترة، بالإضافة إلى مقتنيات شخصية للمهاجرين.
2- لوحات معلومات مفصلة: تشرح قصة الهجرة، الظروف التي عاشها العمال في الهند، رحلتهم البحرية الطويلة والشاقة، وتحديات حياتهم الجديدة في موريشيوس.
3- شاشات عرض سمعية بصرية: قد تعرض أفلام وثائقية أو شهادات حية (إذا كانت متاحة) تسلط الضوء على تجارب المهاجرين.
يهدف المتحف إلى إضفاء الطابع الإنساني على قصة الهجرة، وتسليط الضوء على المعاناة والصمود الذي أظهره هؤلاء العمال الذين ساهموا بشكل كبير في بناء موريشيوس الحديثة.
للحجز الفوري والاستفسار عن أفضل الفنادق والبرامج السياحية في موريشيوس، راسلنا الآن عبر الواتس آب على الرقم 966505456067+، 966545481384+، 966535153751+، 966571590413+.
تعرف على السياحة في مصر
اطّلع على السياحة في الإمارات العربية المتحدة
اقرأ عن رحلات بحرية جدة
خاتمة
في الختام، كانت تلك أهم الوجهات التي تخص السياحة في موريشيوس، والتي ننصحك بزيارتها واحدة تلو الأخرى للحصول على أقصى درجات الاستمتاع.