اماكن سياحية في تركيا. تجسد تركيا مزيجًا فريدًا يجمع بين عظمة الإمبراطوريات القديمة وجمال الطبيعة الخلاب وكرم الضيافة الأصيل، فهي الأرض حيث يلتقي الشرق بالغرب، وحيث تروى قصص الحضارات العريقة في كل زاوية.
وفي هذا المقال، سننطلق في رحلة استكشافية عبر أبرز اماكن سياحية في تركيا، مسلطين الضوء على كنوزها التاريخية والثقافية، عجائبها الطبيعية، ومراكزها الترفيهية والعلاجية، لنقدم لك دليلاً شاملاً يساعدك في التخطيط لمغامرتك القادمة في هذه الوجهة الساحرة.
رحلات منطاد الهواء الساخن في كابادوكيا من اماكن سياحية في تركيا
تجسد مغامرة لا تنسى تقدم للزوار منظورًا فريدًا وساحرًا على التكوينات الصخرية العجيبة المعروفة باسم “مداخن الجنيات” والوديان الشاسعة والمدن المحفورة في الصخر.
حيث تسجل هذه التجربة في ذاكرة كل من يحظى بها كواحدة من أروع اللحظات في اماكن سياحية في تركيا.
شروق الشمس الساحر: اللحظة الذهبية للتحليق
تبدأ مغامرة المنطاد عادة قبل شروق الشمس بساعة أو ساعتين، وهي اللحظة التي تضفي على التجربة سحرًا خاصًا، فيغادر الركاب فنادقهم في الصباح الباكر، ليتوجهوا إلى منطقة الإقلاع حيث تجهز المناطيد.
وستجد أن المشهد بحد ذاته يعد عرضًا استثنائيًا؛ عشرات المناطيد الكبيرة تنفخ بالهواء الساخن تدريجيًا، وتضاء ألوانها الزاهية بوهج النيران المنبعثة من مواقد الغاز، بينما تتوهج السماء بألوان الفجر الأولى.
وتعد هذه اللحظات الأولى مشهدًا فوتوغرافيًا بامتياز لأحد اماكن سياحية في تركيا، تشعر الزائر بالترقب والإثارة قبل الصعود.
التحليق الهادئ فوق المناظر الطبيعية الفريدة
بمجرد أن يصبح المنطاد جاهزًا للإقلاع، يصعد الركاب إلى السلة الواسعة والمقسمة، ويبدأ التحليق بهدوء تام ورفق، حيث يرتفع المنطاد تدريجيًا إلى السماء.
وما يميز هذه تجربة المنطاد في اماكن سياحية في تركيا هو الهدوء المطلق الذي يلف الرحلة، فلا يوجد صوت للمحركات، فقط صوت حارق الهواء الساخن من حين لآخر.
وستصبح المناظر الطبيعية لكابادوكيا، بمداخن الجنيات الفريدة، الوديان المتعرجة، وحقول العنب، لوحة فنية بانورامية تمتد على مد البصر.
فتمكنك الرحلة من رؤية التكوينات الصخرية عن كثب ومن الأعلى، مما يظهر تفاصيلها وأشكالها الغريبة التي لا ترى من الأرض.
كما يوصف الإحساس بالتحليق وكأنه طفو هادئ في الهواء، وهو شعور لا ينسى يضفي شعورًا بالسلام والدهشة.
هذا وتحلق مئات المناطيد الأخرى في نفس الوقت، مما يخلق مشهدًا أيقونيًا لآلاف الألوان تملأ سماء كابادوكيا عند شروق الشمس، وهو مشهد يشتهر في جميع أنحاء العالم.
لا تضيع وقتك في الحيرة. تواصل الآن مع فريق خدمة العملاء عبر واتساب على الرقم 966505456067+، 966545481384+، 966535153751+، 966571590413+ ودعهم ينظمون لك رحلة لا تنسى في أجمل الوجهات التركية.
المسبح العتيق (Cleopatra’s Pool)
وفي سياق الحديث عن اماكن سياحية في تركيا، إليك الجواهر المخفية في مجمع باموكالي/هيرابوليس الساحر في تركيا، فهو تجربة فريدة تجمع بين الاسترخاء العلاجي في المياه الحرارية والغطس في قلب التاريخ الروماني القديم.
ويقدم هذا المسبح للزوار فرصة نادرة للسباحة وسط الأعمدة الرومانية الغارقة، التي تشكلت نتيجة زلزال قديم، مما يضفي عليه سحرًا وجمالًا لا يضاهى.
تاريخ المسبح وأسطورة كليوباترا
يقع المسبح العتيق ضمن أطلال مدينة هيرابوليس القديمة، وهي مدينة يونانية ورومانية قديمة كانت تعرف بكونها مركزًا صحيًا وعلاجيًا بارزًا، وذلك بفضل ينابيعها الحرارية الغنية بالمعادن.
ويعود تاريخ المسبح إلى القرن الثاني قبل الميلاد، حيث كان جزءًا من مجمع حمامات رومانية.
وتشير الأسطورة الأكثر شهرة إلى أن الملكة المصرية كليوباترا نفسها قد زارت هذا المسبح واستحمت في مياهه، اعتقادًا منها بخصائصها العلاجية والتجميلية كأحد اماكن سياحية في تركيا مميزة.
وعلى الرغم من عدم وجود دليل تاريخي قاطع يؤكد هذه الزيارة، إلا أن الأسطورة أضفت على المسبح هالة من الغموض والرومانسية، وجعلته يعرف باسمها.
وما هو مؤكد أن زلزالًا كبيرًا ضرب المنطقة في القرن السابع الميلادي، مما أدى إلى انهيار جزء من الأعمدة والأبنية الرومانية المحيطة بالمسبح وغرقها في مياهه، ليشكل المنظر الفريد الذي نراه اليوم.
تجربة السباحة العلاجية وسط الآثار الغارقة
تعد السباحة في المسبح العتيق كواحد من اماكن سياحية في تركيا تجربة لا مثيل لها، فالمياه في هذا المسبح هي مياه حرارية طبيعية تأتي من الينابيع الجوفية، وتحافظ على درجة حرارة دافئة وثابتة تبلغ حوالي 36 درجة مئوية على مدار العام، سواء في الصيف أو الشتاء.
وهذه المياه غنية بالمعادن، ويعتقد أن لها خصائص علاجية وتجميلية للبشرة والعضلات والعظام.
والجزء الأكثر إثارة في التجربة هي القدرة على السباحة حرفيًا بين الأعمدة الرومانية القديمة المغمورة، والتي لا تزال مرئية بوضوح تحت سطح الماء، وهذا يمنحك شعورًا بالانغماس في التاريخ، وكأنك تسبح في متحف حي.
كما يحيط بالمسبح جمال طبيعي أخاذ، مع إطلالات على مصاطب باموكالي الكلسية البيضاء، والتي تعرف باسم “قلعة القطن”، مما يضيف بعدًا بصريًا رائعًا لتجربة الاسترخاء.
ويمكن للزوار الشعور بفقاعات الغاز الطبيعية المتصاعدة من قاع المسبح، والتي تضيف إلى الإحساس بالاسترخاء والعلاج.
البازار الكبير (Grand Bazaar)
معروف أيضًا بلقب “كابالي تشارشي (Kapalıçarşı)” أي “السوق المغطى”، وهو متاهة حقيقية من الشوارع والأزقة المليئة بالمحلات التجارية، تقدم تجربة تسوق فريدة ومذهلة، وتجسد تاريخ المدينة الغني وروحها التجارية النابضة بالحياة لتبرز بين اماكن سياحية في تركيا الأخرى.
تاريخ عريق ومساحة شاسعة: من القلب التجاري للدولة العثمانية
تعود أصول البازار الكبير إلى القرن الخامس عشر، تحديدًا في عام 1455، بعد فترة وجيزة من فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح.
وقد بدأ كبنيتين أساسيتين مغطاتين تعرفان باسم “البدستن (Bedesten)”، مخصصتين لتجارة الأقمشة والحرير والمجوهرات الثمينة.
ومع مرور القرون، توسع البازار بشكل هائل، ليصبح مدينة داخل مدينة، يضم عشرات الشوارع، الآلاف من المحلات، وحتى مساجد، حمامات تركية، ومصارف.
وكان يعتبر قلب التجارة في الدولة العثمانية، ومركزًا للتبادل التجاري على طريق الحرير التاريخي، وعلى مر العصور، شهد البازار حرائق وزلازل عديدة، ولكن تم ترميمه وإعادة بنائه في كل مرة ليحافظ على مكانته وأهميته.
لؤلؤة من المنتجات والكنوز: ما يمكنك شراؤه
يقدم البازار الكبير مجموعة لا تصدق من المنتجات التي تناسب جميع الأذواق والميزانيات، ويمكنك قضاء ساعات طويلة في التجول بين ممراته، واستكشاف الكنوز التي تعرض في محلاته.
- السجاد والبسط التركية: من أشهر المنتجات التي تعرض في اماكن سياحية في تركيا والبازار، وتتراوح بين السجاد اليدوي الفاخر والبسط ذات التصاميم التقليدية والحديثة، ويمكنك العثور على قطع فنية حقيقية.
- المجوهرات: تشتهر اسطنبول بورش المجوهرات، ويقدم البازار تشكيلة واسعة من الذهب والفضة والأحجار الكريمة، بتصاميم تقليدية وعصرية.
- المصابيح الفسيفسائية التركية: تعتبر هذه المصابيح الملونة المصنوعة يدويًا من الزجاج والمعادن أيقونة للديكور التركي، وتضفي لمسة شرقية ساحرة على أي مكان.
- السيراميك والفخار: تعرض أطباق، أكواب، وفخاريات مزينة بأنماط إيزنيك التقليدية والزخارف العثمانية الرائعة.
- البهارات والحلويات التركية: ستجد مجموعة واسعة من البهارات العطرية، والشاي التركي بأنواعه، بالإضافة إلى الحلويات التقليدية مثل “اللوكوم (Turkish Delight)” والبقلاوة.
- المنتجات الجلدية: تعرف تركيا بجودة منتجاتها الجلدية، ويقدم البازار مجموعة من الحقائب، المحافظ، والسترات الجلدية.
- التحف والهدايا التذكارية: من التذكارات الصغيرة مثل التحف الفنية والمقتنيات القديمة.
لا تضيع وقتك في الحيرة. تواصل الآن مع فريق خدمة العملاء عبر واتساب على الرقم 966505456067+، 966545481384+، 966535153751+، 966571590413+ ودعهم ينظمون لك رحلة لا تنسى في أجمل الوجهات التركية.
برج غلطة (Galata Tower) من اماكن سياحية في تركيا
من بين اماكن سياحية في تركيا، إليك الرمز الأيقوني الذي يزين أفق منطقة بيوغلو (Beyoğlu) التاريخية، حيث يقف هذا البرج الشاهق بفخر لقرون، شاهدًا على تحولات المدينة عبر العصور.
ويقدم لزواره اليوم فرصة لا تضاهى للاستمتاع بإطلالات بانورامية خلابة على اسطنبول بأكملها، من شبه الجزيرة التاريخية إلى مضيق البوسفور المتلألئ.
تاريخ عريق: من قلعة جنوية إلى معلم عثماني
يعود تاريخ برج غلطة إلى العصور الوسطى، وتحديدًا إلى عام 1348 ميلادي.
ولم يتم بناء هذا البرج على يد الأتراك العثمانيون في البداية، بل بناه الجنويون، وهم تجار إيطاليون كانت لهم مستعمرة مزدهرة في منطقة غلطة آنذاك.
وكان الهدف الأساسي من بناء البرج، الذي أطلقوا عليه اسم “برج المسيح”، هو استخدامه كجزء من تحصيناتهم الدفاعية للمدينة وكمرصد استراتيجي.
وبعد فتح القسطنطينية على يد العثمانيين عام 1453، تحول برج غلطة إلى أغراض مختلفة، فاستخدمه العثمانيون في البداية كسجن، ثم كمرصد لمراقبة الحرائق، حيث كان ارتفاعه يسمح بالكشف عن أي حريق في المدينة بسرعة.
كما استخدم لفترة وجيزة كمرصد فلكي، وتعرض البرج للعديد من الأضرار بسبب الحرائق والزلازل على مر القرون، ولكن تم ترميمه وإعادة بنائه عدة مرات، ليحافظ على شكله وهيبته حتى يومنا هذا، ليصبح جزءًا لا يتجزأ من الهوية التاريخية لاسطنبول.
التجربة السياحية: إطلالات بانورامية لا تنسى
في الوقت الحاضر، يعد برج غلطة من أهم اماكن سياحية في تركيا والجذب السياحي في اسطنبول، حيث يجذب الآلاف من الزوار يوميًا، وتقدم زيارة البرج تجربة فريدة تجمع بين استكشاف التاريخ والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة.
فيمكن للزوار الصعود إلى القمة باستخدام مصعد (يصل إلى الطابق السابع تقريبًا) ثم صعود درجات قليلة من السلالم للوصول إلى الشرفة الدائرية.
ومن الشرفة العلوية، يمكنك الاستمتاع بإطلالة بانورامية 360 درجة على مدينة اسطنبول.
فستشاهد المساجد التاريخية في شبه الجزيرة التاريخية، مثل آيا صوفيا والمسجد الأزرق، ومضيق البوسفور الذي يقسم القارتين، وجسور البوسفور المعلقة، بالإضافة إلى الأحياء السكنية المزدحمة.
ويضم البرج في طوابقه العليا مطعمًا ومقهى، حيث يمكنك الاستمتاع بوجبة أو مشروب مع إطلالة لا تنسى على المدينة.
هذا وتحيط ببرج غلطة شوارع ضيقة مرصوفة بالحصى، مليئة بالمقاهي، المطاعم، المحلات الفنية، والمتاجر المختلفة، مما يضفي على المنطقة أجواءً فنية وحيوية.
شلالات دودن (Düden Waterfalls)
نظام مائي فريد يتكون من شلالين رئيسيين، يقدم كل منهما تجربة بصرية وسمعية مميزة من بين اماكن سياحية في تركيا، ويضفي سحرًا خاصًا على “لؤلؤة الريفيرا التركية”.
شلالات دودن العليا (Upper Düden Waterfalls): واحة خفية في قلب الطبيعة
تقع شلالات دودن العليا (Yukarı Düden Şelalesi) على بعد حوالي 10 كيلومترات شمال شرق مركز مدينة أنطاليا.
وتعرف هذه الشلالات بأنها نقطة البداية لتدفق نهر دودن، حيث تتساقط المياه من ارتفاع حوالي 20 مترًا لتشكل بركًا طبيعية خلابة، وتحيط بها المساحات الخضراء والحدائق الغناء.
وتقدم الشلالات العليا أجواءً هادئة ومنعشة، مما يجعلها مثالية للنزهات العائلية والاسترخاء بعيدًا عن صخب المدينة.
كما تحيط بها الأشجار الكثيفة والزهور الملونة، وتشكل بيئة مثالية للتصوير الفوتوغرافي.
ويوجد خلف الشلال كهف طبيعي يمكن للزوار المشي بداخله ومشاهدة تدفق المياه من خلف الستارة المائية، وهي تجربة فريدة ومثيرة توفر منظورًا مختلفًا للشلال.
وأيضًا تحيط بالشلالات العليا العديد من المطاعم والمقاهي التي تقدم المأكولات والمشروبات، بالإضافة إلى مناطق للعب الأطفال ومحلات لبيع الهدايا التذكارية، وكذلك يمكن للزوار قضاء ساعات في استكشاف المنطقة المحيطة.
شلالات دودن السفلى (Lower Düden Waterfalls) من اماكن سياحية في تركيا
تعد شلالات دودن السفلى (Aşağı Düden Şelalesi) هي الجزء الأكثر شهرة وإثارة للإعجاب من نظام شلالات دودن.
فتقع هذه الشلالات على ساحل البحر الأبيض المتوسط في منطقة لارا (Lara) بأنطاليا من بين اماكن سياحية في تركيا، وتعرف بمشهدها الفريد حيث تصب المياه مباشرة في البحر من ارتفاع حوالي 40 مترًا.
فمشهد سقوط كميات هائلة من المياه العذبة من ارتفاع كبير لتلتقي بمياه البحر المالحة يعد منظرًا مهيبًا وملهمًا، ويعتبر من القلائل في العالم حيث يصب نهر كبير في البحر بهذا الشكل المباشر.
وعلى الرغم من وجود حديقة عامة جميلة تطل على الشلالات السفلى من اليابسة، إلا أن أفضل طريقة لمشاهدتها والتقاط صور لا تنسى هي من البحر.
فتقدم العديد من الرحلات البحرية اليومية من ميناء أنطاليا أو شاطئ لارا جولات تبحر بالقرب من الشلالات، مما يتيح للزوار فرصة رؤية الشلالات من منظور فريد.
وتمثل الشلالات السفلى بمثابة معلم طبيعي هام للملاحة، حيث يمكن للسفن والقوارب رؤية عمود الرذاذ المتصاعد من الشلالات من مسافة بعيدة.
كما أنه في بعض الأحيان، تنظم جولات قوارب ليلية لرؤية الشلالات السفلى وهي مضاءة، مما يضفي عليها سحرًا خاصًا لا يضاهيه أي من اماكن سياحية في تركيا الأخرى.
لا تضيع وقتك في الحيرة. تواصل الآن مع فريق خدمة العملاء عبر واتساب على الرقم 966505456067+، 966545481384+، 966535153751+، 966571590413+ ودعهم ينظمون لك رحلة لا تنسى في أجمل الوجهات التركية.
اقرأ عن السياحة في تركيا
اقرأ: اماكن سياحية في مصر
اقرأ عن: السياحة في كوسوفو
المسجد الأزرق (Sultan Ahmed Mosque)
وعند الحديث عن اماكن سياحية في تركيا، لابد من ذلك هذا الرمز الأيقوني لمدينة اسطنبول التركية، والذي يشتهر باللغة التركية باسم “السلطان أحمد كامي” (Sultanahmet Camii).
فيقف هذا الصرح الديني الشاهق شامخًا قبالة آيا صوفيا، ليشكلان معًا مشهدًا معماريًا وتاريخيًا فريدًا في قلب منطقة السلطان أحمد التاريخية.
ويعرف المسجد بهذا الاسم المستوحى من بلاطه الأزرق الرائع الذي يزين جدرانه الداخلية، مما يضفي عليه هالة من الروحانية والجمال الهادئ.
تاريخ الإنشاء: رؤية سلطان ومنافسة معمارية
قام السلطان أحمد الأول بأمر المسئولين ببناء المسجد، وهو الذي حكم الدولة العثمانية بين عامي 1603 و 1617، وبدأ العمل في بناء المسجد عام 1609 واكتمل في عام 1616، قبل عام واحد من وفاة السلطان.
وكان الهدف من بناء المسجد هو تأكيد قوة الإمبراطورية العثمانية وعظمتها، ورغبة السلطان أحمد في بناء صرح ديني ينافس بل ويتجاوز عظمة آيا صوفيا، التي كانت في ذلك الوقت مسجدًا للإمبراطورية.
وقد أوكل السلطان المهمة إلى المهندس المعماري البارع صدفكر محمد آغا (Sedefkâr Mehmed Ağa)، وهو تلميذ للمهندس المعماري العثماني الشهير معمار سنان.
روعة البلاط الأزرق: سر التسمية والجمال الداخلي
يعد السبب الرئيسي وراء شهرة المسجد وتسميته بـ “المسجد الأزرق” هو الآلاف من بلاط إيزنيك (Iznik tiles) اليدوي الصنع الذي يزين جدرانه الداخلية وقبابه ليبرز أمام الباحثين عن اماكن سياحية في تركيا.
ويتميز هذا البلاط بدرجاته المتنوعة من اللون الأزرق، من الأزرق السماوي الفاتح إلى الأزرق الكوبالت الغامق، بالإضافة إلى أنماط زهور وتصاميم هندسية معقدة.
وكذلك يعرف بلاط إيزنيك بجودته العالية وتفاصيله الدقيقة، وقد تم استخدامه بكميات هائلة داخل المسجد، مما يضفي عليه بريقًا وتألقًا فريدًا، خاصة عند انعكاس ضوء الشمس من النوافذ.
ويشكل البلاط الأزرق مع الثريات الكبيرة التي تعلق من السقف، والخط العربي الجميل، والموكيت الأحمر الفخم، مشهدًا داخليًا يذهل الزوار ويشعرهم بالرهبة والجمال.
المسجد اليوم: مركز للعبادة وجذب سياحي عالمي
حتى يومنا هذا، يعد المسجد الأزرق مسجدًا عاملًا تقام فيه الصلوات الخمس يوميًا، وفي الوقت نفسه، هو أحد أبرز مناطق الجذب السياحي في اسطنبول، حيث يجذب ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم سنويًا الذين يأتون للاستمتاع بجماله المعماري وروعته الروحانية.
ويسمح للزوار غير المسلمين بالدخول إلى المسجد خارج أوقات الصلاة، فتغلق أبوابه عادة أمام الزوار لبضع ساعات خلال أوقات الصلوات.
ويجب على الزوار ارتداء ملابس محتشمة، فيطلب من النساء تغطية رؤوسهن وأكتافهن، ويوفر المسجد أغطية للرأس والأكتاف مجانًا عند المدخول، ويجب على الجميع خلع أحذيتهم قبل دخول المسجد.
شاطئ كونيالتي (Konyaaltı Beach) من افضل اماكن سياحية في تركيا
يمثل شريان حياة حقيقيًا للمدينة، خاصة خلال أشهر الصيف الحارة، ويمتد هذا الشاطئ على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط لعدة كيلومترات.
ويقدم لزواره مزيجًا مثاليًا من الجمال الطبيعي، المرافق الحديثة، والأنشطة الترفيهية، مما يجعله وجهة مفضلة للسكان المحليين والسياح على حد سواء.
الموقع والامتداد: جمال طبيعي على الساحل الغربي
يقع شاطئ كونيالتي في الجانب الغربي من مدينة أنطاليا، على بعد مسافة قصيرة من مركز المدينة التاريخي (كاليتشي) والمناطق السياحية الرئيسية.
ويمتد الشاطئ لحوالي 7 إلى 8 كيلومترات على طول الساحل، ويطل على جبال طوروس الشاهقة في الخلفية، مما يقدم مناظر طبيعية بانورامية خلابة تكمل زرقة البحر الصافية.
وعلى عكس بعض الشواطئ الرملية و اماكن سياحية في تركيا الأخرى، يتميز شاطئ كونيالتي بكونه حصويًا، مع حصى صغيرة مستديرة.
وعلى الرغم من أن هذا قد لا يناسب الجميع، إلا أنه يساهم في نقاء المياه ووضوحها بشكل استثنائي، وينصح بارتداء أحذية مياه مريحة عند السباحة أو المشي على الحصى.
هذا وتعرف مياه كونيالتي بكونها نقية وزرقاء فاتحة، مما يجعلها مثالية للسباحة والغطس.
المرافق والخدمات: شاطئ عصري متكامل
على مر السنين، شهد شاطئ كونيالتي تطورًا كبيرًا ليصبح شاطئًا عصريًا مجهزًا بكافة المرافق والخدمات التي تلبي احتياجات الزوار.
الممشى والحدائق: يمتد على طول الشاطئ ممشى واسع وجميل (Konyaaltı Coastal Park) مزروع بالأشجار والزهور، ومثالي للمشي، الركض، وركوب الدراجات.
وتوجد أيضًا مناطق خضراء وحدائق صغيرة توفر مساحات مظللة للاسترخاء.
المقاهي والمطاعم: تنتشر على طول الشاطئ العديد من المقاهي والمطاعم التي تقدم مجموعة متنوعة من الأطعمة والمشروبات، بداية من الوجبات الخفيفة وحتى المأكولات البحرية الطازجة والمأكولات التركية التقليدية.
كراسي التشمس والمظلات: تتوفر كراسي التشمس والمظلات للإيجار في معظم أجزاء الشاطئ، مما يوفر لزوار اماكن سياحية في تركيا مكانًا مريحًا للاسترخاء تحت الشمس.
مرافق النظافة: توجد حمامات عامة، غرف تغيير الملابس، ودشاش مياه عذبة على فترات منتظمة على طول الشاطئ.
الأمان: يتوفر رجال إنقاذ في مناطق السباحة المخصصة، مما يعزز من شعور الأمان لدى الزوار.
لا تضيع وقتك في الحيرة. تواصل الآن مع فريق خدمة العملاء عبر واتساب على الرقم 966505456067+، 966545481384+، 966535153751+، 966571590413+ ودعهم ينظمون لك رحلة لا تنسى في أجمل الوجهات التركية.
إليك: حجز فندق عند الحرم
اقرأ عن الحرم المكي في رمضان
تعرف على: العمرة كم ساعة؟
خاتمة
وهكذا نكون قد تعرفنا خلال هذا المقال على أهم وأشهر اماكن سياحية في تركيا، والتي يمكنك زيارتها سواء بمفردك أو مع أفراد أسرتك لقضاء عطلة ممتعة.